مراجعة دورة Lilya Blogging – شهادة ياسين (مشرف سابق) تكشف الواقع بالكامل

يعود ياسين، المشرف السابق على مجتمع «ليليا بلوجينغ»، في هذا التسجيل الثاني ليقدّم شهادته الختامية ويردّ على أسئلة الأعضاء وتعليقاتهم. يكتب هذا المقال بضمير الغائب، جامعاً كل تفاصيل شهادته، ليرسم صورة شاملة عن الدورة والمجتمع وآليـات العمل التي يعيشها أكثر من 3000 مشترك.

من هو ياسين؟

يؤكّد ياسين أنّه التحق بالدورة كأيّ متعلم عادي، ثم أصبح مشرفاً متطوعاً دون أيّ صلة شخصية بصاحب المشروع (محمد صفراوي). هدفه الرئيس كان التعلّم وتحقيق دخل، لكنه اصطدم بنظام «الكوتشينغ» غير القادر – على حدّ وصفه – على مواكبة هذا العدد الضخم من المشتركين، ما دفعه إلى طلب استرداد رسومه البالغة 1000 دولار.

قصة طلب الاسترداد والعودة «المجانية»

يروي ياسين أنّه تواصل مع صاحب المشروع بلهجة هادئة حتى يضمن استعادة أمواله، مقرّاً بأنّه خشي ضياع حقّه. صاحب المشروع وعده بإرجاع الرسوم والسماح له بالاستمرار «مجاناً» داخل المجتمع، وهو ما رآه ياسين دليلاً على أنّ الدورة لو كانت ذات قيمة حقيقية لما سُمح له بالبقاء بلا مقابل.

نسبة نجاح لا تتعدّى 1 %

يشدّد ياسين على أنّ نسبة من نجحوا لا تتجاوز ٪1، مضيفاً أنّه حتى لو كان ضمن الناجحين فلن يصمت ويرى «أكثر من 450 عضوًا يتعذّبون ويسلّفون المال ويُرهَقون بلا طائل». يحمّل منظومة التدريب مسؤولية إيهام الأعضاء بأنّ العلّة فيهم لا في «الميثودولوجيا» نفسها.

إشكالات الكوتشينغ وحجم المجتمع

  • «كوتش» واحد يحاول مواكبة آلاف الأعضاء.
  • غياب خطة متابعة فردية أو مسارات تعلم واضحة.
  • الاعتماد المفرط على تحفيز معنوي بدلاً من محتوى عملي تفصيلي.

الأحداث المبهرجة كأداة تسويق

يرى ياسين أنّ اللقاءات في دبي، السعودية، مراكش وغيرها ليست أكثر من وسيلة لبناء ثقة سطحية عبر الصور والفيديوهات، إذ لا ينعكس أي أثر تعليمي ملموس على المجتمع. اللقاءات تُنظَّم أحياناً في الشارع أو قاعات رديئة «يتجمّد فيها الأعضاء من البرد» رغم الإمكانات المالية المعلَنة.

مشاكل تقنية وأدوات «سحرية» بلا شرح

يركّز المشروع بالكامل تقريباً على إنشاء صفحات فيسبوك وترويج محتوى بطرق وُصفت بأنّها Spam-LIKE:

  1. استهداف جمهور مسنّ بالصور والنصوص المولَّدة بالذكاء الاصطناعي.
  2. الاعتماد على AdSense ومجموعات فيسبوك لحصد الزيارات.
  3. إطلاق إعلانات ممولة دون خطة SEO حقيقية.

يذكر ياسين أنّه طُرح «بوت» لكتابة المقالات، لكن الأعضاء تُركوا ليتصارعوا معه ثلاثة أشهر بلا دليل استخدام أو متابعة، فيما ظلت مشكلة إزالة الفهرسة (De-indexing) تضرب الصفحات بلا حلّ.

التكاليف الخفية وخرافة «التوسيع السهل»

بحسابات ياسين، يحتاج العضو بعد نجاح صفحة واحدة إلى إنشاء ثلاث أو أربع صفحات إضافية (Scaling)، ما يستلزم:

  • ما لا يقل عن 4 – 5 آلاف درهم مغربي (400 – 500 دولار) لكل صفحة.
  • توظيف مساعدين افتراضيين ومشتري وكالات إعلانية.
  • شراء بروكسيات وحسابات وهمية وأدوات أتمتة.

يضيف أنّ الأعضاء الذين لا يملكون الوقت أو المال «يستدينون يومياً لتشغيل الإعلانات، منتظرين معجزة قد لا تأتي».

فئات الأعضاء كما رآهم ياسين

الفئةالسماتالمصير الشائع
أصحاب رؤوس الأمواليستثمرون بلا قلق زمنيقلة يحققون بعض الأرباح
موظفون بدوام كاملوقت محدود، التزامات أسريةيستنزفون أعصابهم بلا نتائج
باحثون عن دخل سريعيستدينون لتجربة الإعلاناتيخرجون بخسائر مادية ومعنوية

بنية تحتية «صفر استثمار»

يشير ياسين إلى أنّ خادم الديسكورد مجاني، والمنصة البديلة رديئة، ولا توجد اتفاقيات خصم جماعية مع خدمات الاستضافة (استشهد بتفاوض الأعضاء أنفسهم مع Cloudways). حتى جودة الفيديو تحسّنت قليلاً، لكن المحتوى بقي دون قيمة مضافة.

تقييم ياسين للدورة

0.5 / 10 – دورة «بدون مستوى» تعتمد على نشر خطير ومتكرر لمحتوى ضعيف، مقابل وعد بدخل سريع لا يتحقق إلا نادراً.

خلاصة ورسالة أخيرة

«لا تناقشوني أنا، ناقشوا المحتوى: هل تعيشون ما أصفه أم لا؟ إن اقتنعتم بعد تحليل شخصي بأنّ الوقت والمال يُهدران، فاتخذوا قراركم.»

بهذا يختتم ياسين شهادته، معلناً أنّه لن يعود إلى الموضوع بعد اليوم، وداعياً كل عضو إلى فحص نسب النجاح، حجم الاستثمار المطلوب، ومدى استقرار الأرباح قبل الانخراط في مسار قد يشغلكم عن العائلة والعمل والصحة بلا جدوى.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فضح الوهم: تجربة أحد ضحايا دورة "Lilya blogging" للربح من الإنترنت

تجربتي الصادمة مع دورة Lilya Blogging – مراجعة شاملة