فضح الوهم: تجربة أحد ضحايا دورة "Lilya blogging" للربح من الإنترنت

في ظل تصاعد شهادات المتضررين من الدورات المشبوهة، قرر أحد المشاركين السابقين في دورة "الصفراوي" للربح من الإنترنت أن يخرج عن صمته، مدفوعًا بتأثره بشهادة أحد الشباب (الأخ ياسين) الذي تحدث عن نفس التجربة. شهادته حملت تفاصيل صادمة عن ما خلفته هذه الدورة من أضرار نفسية ومادية، ليكشف الستار عن حقيقة ظل الكثيرون يجهلونها.

📺 شاهد الفيديو أسفل المقال لسماع شهادته الكاملة بالصوت والصورة.

البداية كانت واعدة... أو هكذا ظنّ

المشارك كان يظن في البداية أن صاحب الدورة رجل ملتزم، يتحدث عن الدين والأخلاق ويقدم نفسه على أنه يريد الخير للمجتمع. هذا الانطباع الأولي دفعه للانخراط بثقة ودفع مبلغ 1000 دولار. لكنه لم يكن يدري أن تلك كانت بداية لمعاناة ستستنزف ماله، صحته النفسية، وحتى علاقته بأسرته.

وراء الكواليس: تلاعب وخداع

مع مرور الوقت، بدأت الحقائق تظهر. الدورة، بحسب وصفه، لا ترقى لمستوى "فورماسيون" حقيقي، بل مجرد سلسلة من المهام المرهقة والمكررة، يُراد بها تأخير أي طلب استرجاع للأموال، بينما الهدف الحقيقي لصاحب المشروع هو جمع المال والاستثمار به في مشاريع عقارية.

الأغرب من ذلك، هو أنه عند رغبة أي مشارك في الانسحاب، يُطلب منه التوقيع على وثيقة تهدف إلى تكميم الأفواه ومنع نشر الشكاوى. كل هذا – حسب روايته – تم بإتقان، لتفادي أي جدل علني حول فشل المشروع.

حينما يتحول الخطأ إلى ذنبك

يصف المتحدث كيف كان يُحمَّل مسؤولية الفشل باستمرار. إن لم ينجح، فالمشكلة ليست في الدورة، بل في "البروفايل"، أو "الكونط"، أو "البروكسي". هذه الحيل النفسية المتكررة دفعت البعض لاستنزاف آلاف الدولارات بلا نتيجة. أحدهم، حسب الشهادة، امتلك 20 صفحة دون أن تحقق أي دخل.

حقيقة لا يريد الصفراوي الاعتراف بها

من بين النقاط الأساسية التي سلط عليها الضوء: فشل المشروع باعتراف الواقع، لا باعتراف صاحبه. رغم أن النتائج كانت كارثية، لا يزال الصفراوي يُظهر نسبة نجاح خيالية تصل إلى 1%، ويتجاهل مصير الـ99% الذين خسروا وقتهم وأموالهم.

وما يزيد الطين بلة، هو رفض الصفراوي التطرق لحقيقة أن "النيتش" المستعمل لم يعد فعّالًا، وأن الطريقة المعتمدة أصابها التشبع. لكنه يتجنب قول ذلك حفاظًا على مصدر دخله، حتى ولو على حساب المتدربين.

رسالة أخيرة

المتحدث ختم شهادته بنداء واضح: "كفى تضليلًا واستغلالًا". فهو يرى أن على الصفراوي الاعتراف بفشل المشروع والاعتذار لمن تضرروا، بدل الاستمرار في بيع الأوهام. كما دعا كل من لا يزال ضمن هذه الدورة إلى مراجعة النفس قبل فوات الأوان.

📌 لا تفوّت مشاهدة الفيديو أسفل المقال لسماع القصة كاملة من صاحبها.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة دورة Lilya Blogging – شهادة ياسين (مشرف سابق) تكشف الواقع بالكامل

تجربتي الصادمة مع دورة Lilya Blogging – مراجعة شاملة